يقدم هذا الكتاب نكتًا مهمة علقها المصنف على كتاب: «الأذكار» لشيخ الإسلام محيى الدين النووي، حيث التقطها من «الأمالي» عليه لحافظ العصر أبي الفضل ابن حجر، وضم إليه أشياء من غيرها. وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول: مقدمة في الكلام على حال الحديث، ونهض الفصل الثاني بنتيجة فيما يستفاد منه للعمل، وعرض الفصل الثالث لخاتمة في التنبيه على الراجح مما تقدم.
يتعرض المؤلف في هذا الكتاب لذكر مواسم العمر منذ الطفولة إلى الوفاة، ويقسم المؤلف العمر إلى أربعة مواسم، ومما اشتمل عليه هذا الكتاب مرحلة الطفولة، ومرحلة الشباب، والكهولة، والشيخوخة، والهرم. ويزخر الكتاب بالآيات والآثار وبعض الأشعار المؤيدة لأهدافه الأخلاقية التربوية.
يهدف هذا الكتاب الاجتماعي التربوي لخلق الإنسان الصالح النافع لنفسه وأمته. ويعرض الكتاب للاختلاف الهائل جدًّا حول مفهوم الصلاح والفساد؛ تبعًا للاختلاف في العقائد والقيم، وفلسفة الحياة، والهدف من الوجود. ويحاول الكتاب وضع يد القارئ على موطن الداء، كما وضع له أسس العلاج لبناء مستقبل صالح.